6 أخطاء ترتكبها الشركات تدفع الموظف الناجح للاستقالة
1/25/2023 9:27:00 PM
مهند حسونه
إن قرار ترك العمل بالنسبة للموظف الناجح ينتج عادةً بسبب وجود ظروف غير مناسبة له استمرت لفترة طويلة، مما أدى إلى استنزاف حماسه ورغبته في الاستمرار بالعمل. وتظهر تلك الظروف بسبب الأخطاء التي ترتكبها الشركات فيما يتعلق بطريقة التعامل مع الموظفين، وبيئة العمل السلبية وغيرها من الأخطاء.
وفيما يلي 6 أخطاء ترتكبها الشركات تستنزف ببطء رغبة الموظف الناجح في العمل وتدفعه للاستقالة:
- قلة التقدير:
يقضي الموظفون وقتًا طويلاً في إنجاز أعمالهم، وإذا شعروا بأنهم لا يحظون بالتقدير الكافي، تقل طاقتهم ورغبتهم تدريجيًا في تقديم أفضل ما لديهم. يمكن أن تظهر قلة التقدير بأشكال مختلفة، ومن الأمثلة الرئيسية لها عدم الاعتراف بإنجازات الموظفين.
مجال آخر يُظهر عدم التقدير، هو عدم الاهتمام باهتمامات الموظفين الخاصة، وحياتهم خارج العمل. فعندما يقضي الموظفون الكثير من الوقت في العمل، يتوقعون الاهتمام باحتياجاتهم خارج العمل، ودعمهم عندما يمرون بأوقات عصيبة.
- الظلم والمحسوبية:
رغم وجود مستويات مختلفة من المواهب والمسؤوليات داخل الشركات، يجب تطبيق معايير الترقيات وقواعد السلوك المعمول بها في الشركة بالتساوي بين جميع الموظفين. فمن الأمور التي تستنزف أداء الموظفين الجيدين إدراكهم أن الترقيات تُقدَّم على أساس المحسوبية بدلًا من الجدارة والإتقان في العمل.
- عدم منح الموظفين الاستقلالية في العمل:
لكي يشعر الموظف الجيد بالإنجاز في عمله، يحتاج إلى أن يكون له رأي في مجال العمل. سواء كان له رأي في اختيار ما ينجزه من أعمال، أو أن يكون له رأي في أهداف الشركة، أو رأي في القرارات المتعلقة بالعمل، فهذا يزيد شعور الرضا في حياته المهنية.
وعندما يثق القائد بأن الموظف يعلم ما يجب القيام به، ويعتمد عليه لإنجاز العمل بشكل جيد، يقدّم الموظف أفضل ما عنده.
إن المديرين الذين يعملون كمرشدين ومدربين، ويمكن الوصول إليهم بسهولة عندما يواجه الموظفون مشكلات، سيلاحظون أن أداء موظفيهم أفضل بكثير من أولئك الذين يمنحون الموظفين القليل من السلطة حول كيفية إنجاز عملهم.
- عدم إظهار أي اهتمام بشغف الموظفين:
إن الشركات التي تتوقع من الموظفين القيام بوظائفهم دون التفكير في ما هم متحمسون له وما هم شَغِفون به يخسرون موظفيهم بسرعة. ويتطلب ذلك الأمر عملاً وجهدًا من المسؤولين في الشركات للتعرف أكثر على موظفيهم والمجالات التي هم شغفون بها. لكن العديد من الشركات لا تتطلع إلى معرفة ذلك.
نتيجةً لذلك، فإن الشركات التي تعتقد أن الموظفين يتم تعيينهم لمجرد شغل منصب معين دون أي اعتبار لاهتماماتهم وشغفهم، سيلاحظون أن موظفيهم يغادرون بعد فترة بسيطة.
من ناحيةٍ أخرى، ستشهد الشركات التي تبذل جُهدًا لإيجاد الروابط بين شغف الموظف وعمله زيادة في الإنتاجية، ومعدلات أعلى من الرضا الوظيفي.
- تقدير جميع الموظفين بالطريقة نفسها:
ليس جميع الموظفين في الشركة لديهم المهارات نفسها أو يبذلون الجهد نفسه بانتظام، لذا فإن حصول الموظف الشَّغِف والطموح والمجتهد على التقدير نفسه الذي يحصل عليه الموظف الذي يبذل أقل جهد لديه، يقلل من حماسه وإنجازه.
- قلة المُتعة في العمل:
في العقود السابقة، كانت فكرة الاستمتاع في العمل تُزعج المسؤولين، فوقت العمل هو للعمل فقط أما الاستمتاع والترفيه فيجب أن يكون خارج مكان العمل. لكن الحقيقة أن الاستمتاع في العمل هو طريقة رائعة لتنشيط الموظفين، وتخفيف التوتر والملل.
فعندما يُسمح للموظفين بالاستمتاع في مكان عملهم، يصبحون أكثر استرخاءً، وأكثر قدرة على بناء صداقات قوية مع زملائهم، وأكثر حماسًا للعمل. وقد أكدت ذلك العديد من الدراسات العلمية، منها الدراسة التي نشرتها مجلة International Journal of Mechanical and Production والتي أوضحت أهمية توفير بيئة عمل سعيدة للموظفين، حيث يمكن للموظفين السعداء المساعدة في تحسين الإنتاجية التي تجعل الشركة تتطور في السوق.